ولقد قال بعد ذلك في وصف الأخسرين:
{ أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقاءه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا 105} .
إن فساد الفكر يؤدى إلى الكفر ، فهؤلاء الذين ضل فكرهم حتى ضلت أعمالهم ، وزين لهم سوء أعمالهم فرأوه حسنا ، هؤلاء هم الذين دفعهم غروبهم إلى أن يكذبوا بآيات ربهم الدالة على أنه الخالق الواحد القهار ، المعبود بحق ، ولا معبود سواه ، وكذبوا بآيات ربهم الدالة على رسالة رسوله النبي الأكرم ، وذلك لفرط ضلال فكرهم الذي جعلهم يعتقدون الباطل حقا ، ويزعمون الحق باطلا .
والإشارة إلى الموصوفين يفيد أن هذه الصفات هي السبب في الكفر بالآيات وكفروا بسبب غرورهم بالدنيا بلقاء الله تعالى .