وأنها إقامة هادئة طيّبة وهي مساكن ومعنى ثابتة دائمة مستمرّة ولذا قال تعالى:{ خالدين فيها} ، أي مقيمين فيها إقامة دائمة ، ولا يجدون أفضل منها ينتقلون إليه ، ولذا قال تعالى:{ لا يبغون عنها حولا} ، أي لا يطلبون مريدين مبتغين عنها تحولا وانتقاء ، فهم ينعمون فيها بنعمة الدوام والبقاء وعدم الإزعاج بالانتقال منها ، والنعمة الثانية بلوغ الغاية في الراحة والاطمئنان فلا يبغون حولا ، بل ينعمون فيها بنعمة الرضا بها ، وأنهم لا يجدون خيرا منها .