وبعد ذلك بين الله أنواع الكافرين ، فبعضهم يتخذ آلهة من دون الله ، وبعضهم قالوا اتخذ الرحمن ولدا ، فأما الأولون فقال سبحانه فيهم:
{ واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا 81 كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا 82} .
هذا فريق من الكافرين ، وجعل سبحانه وتعالى الضمير يعود إلى جمعهم ، لأنهم جميعا اتخذوا آلهة ، فقوم اتخذوا أصناما آلهة ، وآخرون عبدوا النجوم ، وغيرهم عبدوا الملائكة وقالوا بنات الله – تعالى – وبعضهم عبدوا الأشخاص ، كالهنود الذين عبدوا كرشنه ، والبوذيين الذين عبدوا بوذا . وكل يرى في معبوده نصيرا ينصره ، وشفيعا يشفع له ، وعبدة الأصنام كانوا يعبدونهم ليقربوهم إلى الله زلفى ، وقالوا:{. . .ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى . . .3}( الزمر ) ،