ولهذه الوحدة الدينية في الرسالة الإلهية سمى الله سبحانه كل مكذب لنبي مكذبا لدين الله ،ولو كان يدعي انه يتبع دينا ولذا سمى الخارجين فاسقين فقال تعالى:{ فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} .
أي فمن اعرض بعد ذلك عن ألإيمان بمحمد وعن نصرته وتأييده ،فأولئك هم الفاسقون ،أي الخارجون على كل دين غير المؤمنين بأي نوع من الإيمان ،فلم يؤمنوا لا بأنبيائهم ولا بمحمد ،ولا بمن يدعون الإيمان بهم ،وقد أكد فسقهم بالإشارة بالبعيد ،وبتعريف الطرفين الذي يفيد انحصارهم في الفسق وانحصار الفسق فيهم ،وأكد أيضا بضمير الفصل الذي يفيد التخصيص .