وانتهت مهمة صالح بهذا التبليغ الحكيم ، والنهاية المحتومة التي انتهوا إليها بتحديهم رسولهم وربهم ، وقال صالح متأسيا ، آسفا ، ولذا قال تعالى عنه:{ فتولى عنهم} أي أعرض عنهم ،{ وقال} مخاطبا من بقي أو مخاطبا من مات ، ولصق بالأرض كما خاطب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أهل القليب من قتلى بدر ( 1 ){[1121]} ، قال لهم صالح:{ يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} بغلبة أهوائكم ، واستكباركم ، وعتوكم وفسادكم .