وقد ذكر – سبحانه – تهديد الكافرين للمؤمنين بالإيذاء فقال تعالى عنهم:
{ وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ )90 )} .
انتقوا من التهديد العام لشعيب ومن معه إلى تخصيص الذين اتبعوه بتهديد خاص ، وواضح أنه للمؤمنين الذين آمنوا بالله تعالى استجابة لدعوة شعيب ليستغلوا ضعفهم ، وهم الكبراء ، مؤكدين خسارتهم بسبب اتباعهم لشعيب ، وأكدوا تهديدهم بالقسم بما يقسمون به وبقوله:{ إنكم} ، واللام في قوله تعالى:{ لخاسرون} ويترتب ذلك على الأتباع ، بذكر الإيذاء باعتبار الخسران نتيجة للخسران .