وما كان الله ليذر المشركين يهددون المؤمنين ، ويصدون عن سبيل الله ، وهي سبيل الحق ، ولذا أنزل تعالى بهم ما أوعدهم ، وما تحدوا به شعيبا ، أن يأتي به إن كان من المرسلين ؛ ولذا قال تعالى:{ فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ( 91 )} .
الفاء هنا السببية ، أي أن ما قبلها سبب لما بعدها ، أي أنه سبب تكذيبهم وكفرهم وصدهم عن سبيل الله تعالى أخذتهم الرجفة ، وهي زلزال شديد ، هز ديارهم هزا عنيفا فتهدمت على أهلها ، وصاروا مقيمين أمواتا تحت ركامها ،