وذهب تعالى بهم كافرين ، وكأنهم لم يكونوا فيها ، ولم يقيموا بأرضها ؛ ولذا قال تعالى:
{) الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ ( 92 )} لم يغنوا أي كأن لم يكونوا مقيمين فيها ، فقد قطع دابر القوم الظالمين ، وذلك بسبب تكذيبهم لشعيب وصدهم عن سبيل الله ، وإن الله تعالى غالب على كل شيء .
لقد تهدد الكافرون المتغطرسون المؤمنين بأن يكونوا خاسرين إن استمروا على اتباعهم ، لشعيب ، فذكر – سبحانه وتعالى – أن أولئك المكذبينم هم الخاسرون حقا وصدقا ، فقد خسروا أنفسهم فكفروا وضلوا ، وخسروا ديارهم فهدمت ، وخسروا يوم القيامة ، فكانوا حطب جهنم ، وهم فيها خالدون .