قوله تعالى:{وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً 81} .
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن الكفار المتقدم ذكرهم في قوله:{وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً 72} اتخذوا من دون الله آلهة أي معبوداتٍ من أصنام وغيرها يعبدونها من دون الله ،وأنهم عبدوهم لأجل أن يكونوا لهم عزاً أي أنصاراً وشفعاء ينقذونهم من عذاب الله .كما أوضح تعالى مرادهم ذلك في قوله:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أولياء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} فتقريبهم إياهم إلى الله زلفى في زعمهم هو عزهم الذي أملوه بهم .وكقوله تعالى عنهم:{وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ} الآية .فالشفاعة عند الله عز لهم بهم يزعمونه كذباً وافتراءً على الله .كما بينه بقوله تعالى:{قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ في السَّمَاوَاتِ وَلاَ في الأرض سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ 18} .