قوله تعالى:{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى في خرابها} الآية .
قال بعض العلماء: نزلت في صد المشركين النبيّ صلى الله عليه وسلم عن البيت الحرام في عمرة الحديبية عام ستّ .
وعلى هذا القول: فالخراب معنوي ،وهو خراب المساجد بمنع العبادة فيها .وهذا القول يبيّنه ويشهد له قوله تعالى:{هُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} الآية .
وقال بعض العلماء: الخراب المذكور هو الخراب الحسيّ .والآية نزلت فيمن خرّب بيت المقدس ،وهو بختنصر أو غيره ،وهذا القول يبيّنه ويشهد له قوله جلّ وعلا:{فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا 7} .