قوله تعالى:{وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ 103} .
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن عباده المؤمنين الذين سبقت لهم منه الحسنى{وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ} أي تستقبلهم بالبشارة ،وتقول لهم:{هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ 103} أي توعدون فيه أنواع الكرامة والنعيم .قيل: نستقبلهم على أبواب الجنة بذلك .وقيل: عند الخروج من القبور كما تقدم .
وما ذكره جل وعلا من استقبال الملائكة لهم بذلكبينه في غير هذا الموضع ،كقوله في «فصلت »:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِىُّ الْكَبِيرُ 30نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الآٌخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِى أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُون 31 نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ 32} وقوله في «النحل »:{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 32} إلى غير ذلك من الآيات .