قوله تعالى:{وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ والليل إِذَا يَسْرِ} .
اختلف في المراد بالفجر ،فقيل: انفجار النهار من ظلمة الليل .
وقيل: صلاة الفجر .
وكلا القولين له شاهد من القرآن .أما انفجار النهار ،فكما في قوله تعالى:{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} .
وأما صلاة الفجر فكما في قوله:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قرآن الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا 78} ،ولكن في السياق ما يقرب القول الأول ،إذ هو في الأيام والليالي:{الفجر وليال عشر ،الليل إذا يسر ،وكلها آيات زمنية أنسب لها انفجار النهار .
بقي بعد ذلك اختلافهم في أي الفجر عنى هنا ،فقيل بالعموم في كل يوم ،وقيل: بالخصوص .والأول قول ابن عباس وابن الزبير وعلي رضي الله عنهم .
وعلى الثاني فقيل: خصوص الفجر يوم النحر .وقيل: أول يوم المحرم ،وليس هناك نص يعول عليه .إِلا أن فجر يوم النحر أقرب إلى الليالي العشر ،إن قلنا: هي عشر ذي الحجة على ما يأتي إن شاء الله .