الخشية: توقع ذلك لو لم يتدارك بقتله .
وضميرا الجماعة في قوله{ فَخَشِيَنَا} وقوله{ فَأَرَدْنَا} عائدان إلى المتكلم الواحد بإظهار أنه مشارك لغيره في الفعل .وهذا الاستعمال يكون من التواضع لا من التعاظم لأن المقام مقام الإعلام بأنّ الله أطلعه على ذلك وأمره فناسبه التواضع فقال:{ فَخَشِينَا فَأَرَدْنَا} ،ولم يقل مثله عندما قال{ فَأَرَدتُ أنْ أعِيبَها} لأنّ سبب الإعابة إدراكه لمن له علم بحال تلك الأصقاع .
وقد تقدم عند قوله تعالى:{ قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون} في سورة يوسف ( 79 ) .