هذا راجع إلى قوله في طالع السورة{ هدى وبشرى للمؤمنين}[ النمل: 2] ذكر هنا لاستيعاب جهات هدي القرآن .أما كونه هدى للمؤمنين فظاهر ،وأما كونه رحمة لهم فلأنهم لما اهتدوا به قد نالوا الفوز في الدنيا بصلاح نفوسهم واستقامة أعمالهم واجتماع كلمتهم ،وفي الآخرة بالفوز بالجنة .والرسالة المحمدية وإن كانت رحمة للعالمين كلهم كما تقدم في قوله تعالى{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} في سورة[ الأنبياء: 107] فرحمته للمؤمنين أخص .
والتأكيد ب{ إن} منظور فيه إلى المعرض كما تقدم في قوله{ وإن ربك لذو فضل على الناس}[ النمل: 73] .