جملة:{ يستحقون من الناس} بيان ل{ يختانون} .وجملة:{ ولا يستخفون من الله} حال ،وذلك هو محلّ الاستغراب من حالهم وكونهم يختانون أنفسهم .والاستخفاء من الله مستعمل مجازا في الحياء ،إذ لا يعتقد أحد يؤمن بالله أنّه يستطيع أن يستخفي من الله .
وجملة:{ وهو معهم} حال من اسم الجلالة ،والمعية هنا معية العلم والاطّلاع و{ إذ يبيّتون} ظرف ،والتبييت جعل الشيء في البيَات ،أي الليل ،مثل التصبيح ،يقال: بيَّتهم العدوُّ وصبَّحهم العدوُّ وفي القرآن:{ لنبيتَنَّه وأهلَه}[ النمل: 49] أي لنأتينّهم ليلا فنقلتهم .والمبيَّت هنا هو ما لا يُرضي من القول ،أي دبّروه وزوّروه ليلا لقصد الإخفاء ،كقول العرب: هذا أمر قُضي بليل ،أو تُشُوّر فيه بليل ،والمراد هنا تدبير مكيدتهم لرمي البُراء بتهمة السرقة .