قوله{ ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم} استئناف أثاره قوله:{ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} ،والمخاطب كلّ من يصلح للمخاطبة من المسلمين .والكلام جار مجرى الفرض والتقدير ،أو مجرى التعريض ببعض بني ظَفَر الذين جادلوا عن بني أبيرق .
والقول في تركيب{ هأنتم هؤلاء} تقدّم في سورة البقرة ( 85 ) عند قوله تعالى:{ ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم} وتقدّم نظيره في آل عمران ( 119 ) ها أنتم أولاء تحبّونهم ولا يحبّونكم .
و ( أمْ ) في قوله:{ أمَّن يكون عليهم وكيلاً} مُنقطعة للإضراب الانتقالي .و ( مَن ) استفهام مستعمل في الإنكار .
والوكيل مضى الكلام عليه عند قوله تعالى:{ وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} في سورة آل عمران ( 173 ) .