( والفاء ) في:{ فأخذتهم الرجفة} للتعقيب ،أي: كان أخذ الرجفة إياهم عقب قولهم لقومهم ما قالوا .
وتقدم تفسير:{ فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين} في نظيرها من قصة ثمود .
والرجفة التي أصابت أهل مدين هي صواعق خرجت من ظُلة ،وهي السحابة ،قال تعالى في سورة الشعراء ( 189 ) .{ فأخَذَهم عذابُ يوم الظلة} وقد عبر عن الرجفة في سورة هود بالصيحة فتعين أن تكون من نوع الأصوات المنشقة عن قالع ومقلوع لا عن قارع ومقروع وهو الزلزال ،والأظهر أن يكون أصابهم زلزال وصواعق فتكون الرجفة الزلزال والصيحة الصاعقة كما يدل عليه قوله:{ كأن لم يَغْنَوا فيها} .