و«من » هاهنا لبيان الجنس ، لا للتبعيض ، فإن القرآن كله شفاء . كما قال في الآية الأخرى:{ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} [ يونس:57] فهو شفاء للقلوب من داء الجهل ، والشك والريب ، فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعم ولا أنفع ، ولا أعظم ، ولا أشجع في إزالة الداء من القرآن .