{ وقَعَ القول} حق عليهم القول أنهم لا يؤمنون ، أو وجب الغضب ، أو وجب السخط عليهم إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ، أو نزل العذاب .{ دابة} سئل عنها علي رضي الله تعالى عنه فقال:' أما والله ما لها ذنب وإن لها للحية ' إشارة إلى أنها من الإنس ، أو هي من دواب الأرض عند الجمهور ذات زغب وريش لها أربع قوائم"ع "، أو ذات وَبَر تناغي السماء ، أو لها رأس ثور وعينا خنزير وأذنا فيل وقرن أيل وعنق نعامة وصدر أسد ولون نمر وخاصرة هر وذنب كبش وقوائم بعير بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعاً رأسها في السحاب . معها عصا موسى وخاتم سليمان فتنكت في مسجد المؤمن نكتة بيضاء فتبيض وجهه . وتنكت في وجه الكافر بخاتم سليمان فتسود وجهه . قاله أبو الزبير .{ من الأرض} بعض أودية تهامة"ع "، أو صخرة من شِعْب أجياد ، أو الصفا ، أو بحر سدوم{ تَكْلِمُهم} مخففاً تَسْمُ وجوههم بالبياض والسواد حتى يتنادون في الأسواق يا مؤمن يا كافر ، قال:الرسول صلى الله عليه وسلم:تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ، أو تجرحهم فيختص هذا بالكافر والمنافق ، وجرحهما بإظهار الكفر والنفاق كجرح الشهود بالتفسيق{ تُكلِّمهم} عبّر عن ظهور الآيات منها بالكلام من غير نطق ، أو تنطق فتقول هذا مؤمن وهذا كافر ، أو تقول{ أنّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} قاله ابن مسعود وعطاء ، قال ابن عمر - رضي الله تعالى عنه -:تخرج ليلة النحر والناس يسيرون إلى منى .