{ وإذا كنت فيهم} أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصلاة الخوف ، وهي خاصة به أو عامة لأمته عند الجمهور .{ وليأخذوا أسلحتهم} يعني المصلين ، قاله الشافعي - رضي الله تعالى عنه - أو الحارسين .{ فإذا سجدوا} المصلون ركعة واحدة عند من رأى صلاة ركعة فليكن المصلون من ورائكم بإزاء العدو ، أو إذا صلوا بعد مفارقة الإمام ركعة أخرى فليكونوا من ورائكم ، أو لا يتمون الركعة الثانية إلا بعد وقوفهم بإزاء العدو ،{ ولتأت طائفة أخرى} وهم الذين كانوا بإزاء العدو فيصلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم الركعة الباقية عليه ، ثم يسلمون معه عند من جعلها ركعة ، أو تتم الركعتين وتفارقه قبل التشهد ، أو بعده وتركع الركعة الثانية قبل وقوفها بإزاء العدو ، أو تقف بإزائه وتنصرف الطائفة الأولى ، فتأتي بركعة ثم ترجع إلى مواجهة العدو ، ثم تخرج الثانية فتكمل صلاتها ، وهذه الصلاة نحو صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع .