{ ما جعل الله من بحيرة} ما بحر ، ولا سيَّب ولا وصل ، ولا حمى حامياً .{ بحيرة} الناقة تلد خمسة أبطن فإن كان الخامس ذكراً ذبحوه وأكلوه وإن كان رُبَعة بتكوا أذنيها فلم يشرب لبنها ولم يوقر ظهرها ، أو إذا ولدت خمسة أبطن ، وكان آخرها ذكراً شقوا أذن الناقة وخلوها فلا تُحلب ولا تُركب ، أو البحيرة:بنت السائبة .{ سائبة} مسيبة ، كعيشة راضية أي مرضية ، كانت تفعله العرب ببعض مواشيها فتحرم الانتفاع بها تقرباً إلى الله -تعالى- ، وكان بعض أهل الإسلام يعتق العبد سائبة لا ينتفع به ولا بولائه ، كان أبو العالية سائبة فمات فلم يأخذ مولاه ميراثه ، وقال:هو سائبة ، فإذا تابعت الناقة عشرة أبطن كلهن إناث سيبت فلم تركب ، ولم يُجز وبرها ولا يشرب لبنها إلا ضيف ، فما نتجت بعد ذلك من أنثى بُحرت أذنها وسميت بحيرة وسيبت مع أمها ، أو كانوا ينذرون السائبة عند المرض فيسيب البعير فلا يركب ولا يجلأ عن ماء .{ وصيلة} الوصيلة من الغنم اتفاقاً إذا ولدت الشاة سبعة أبطن فإن كان السابع ذكراً ذبحوه وأحلوه للرجال دون النساء ، وإن كان عناقاً سرحت في غنم الحي ، وإن كان ذكراً وأنثى قالوا:وصلت أخاها فسميت وصيلة ، أو كانت الشاة إذا أتأمت عشر إناث متتابعات في خمسة أبطن لا ذكر فيهن جعلت وصيلة وكان ما تلده بعد ذلك للذكور دون الإناث . أو كانت الشاة إذا ولدت ذكراً ذبحوه لآلهتهم قرباناً ، وإن ولدت أنثى قالوا:هذه لنا ، وإن ولدت ذكراً وأنثى قالوا وصلت أخاها فلم يذبحوه لأجلها .{ ولا حام} إذا نتج البعير من ظهره عشرة أبطن قالوا:حمى ظهره ويخلى ، أجمعوا على هذا .