{ فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} أي إن من مقتضى ذلك الميثاق أن دين الله واحد وأن دعاته متفقون متحدون فمن تولى بعد الميثاق على ذلك عن هذه الوحدة واتخذ الدين آلة للتفريق والعدوان ولم يؤمن بالنبي المتأخر المصدق لمن تقدمه ولم ينصره ، كأولئك الذين كانوا يجحدون نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويؤذونه ، فأولئك هم الفاسقون أي الخارجون من ميثاق الله والناقضون لعهده وليسوا من دينه الحق في شيء .أقول:وهذا يؤكد أن الميثاق مأخوذ على الأمم .