/م105
{ ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} أي يخونونها بل يتعملون ويتكلفون ما يخالف الفطرة من الخيانة التي تعود على أنفسهم بالضرر .قال الأستاذ الإمام:إن هؤلاء الخائنين يوجدون في كل زمان ومكان .وهذا النهي لم يكن موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة .وإنما هو تشريع وجه إلى المكلفين كافة ، وفي جعله بصيغة الخطاب لهوهو أعدل الناس وأكملهممبالغة في التحذير من هذه الخلة المعهودة من الحكام ،{ إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما} أي من اعتاد الخيانة وألف الإثم فلم يعد ينفر منه ، ولا يخاف العقاب الإلهي عليه ، فيراقبه فيه ، وإنما يحب الله أهل الأمانة والاستقامة .