/م9
{ ذلكم فذوقوه} الخطاب للمشركين المنكسرين في غزوة بدر أي لمن بقي منهم من الأسرى والمهزومين على طريق الالتفات عن الغيبة في قوله تعالى قبله{ بأنهم شاقّوا الله ورسوله} والمعنى:الأمر ذلكم- أي أن الأمر المبين آنفا وهو أن الله تعالى شديد العقاب لمن يشاقه هو ورسوله- فذوقوا هذا العقاب الشديد وهو الانكسار والانهزام مع الخزي والذل أمام فئة قليلة العدد والعدد من المسلمين ،{ وأن للكافرين عذاب النار} هذا عطف على ما قبله أي والأمر المقرر مع هذا العقاب الدنيوي أن للكافرين عذاب النار في الآخرة ، فمن أصر منكم على كفره عذب هنالك فيها وهو شر العذابين وأدومهما ، وفي الجمع بين عذاب الدنيا والآخرة للكفار آيات متفرقة في عدة سور .