[ 101]{ * رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليّي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين 101} .
{ رب قد آتيتني من الملك} أي بعضا منه عظيما ،وهو ملك مصر ،{ وعلمتني من تأويل الأحاديث} أي تعبير الرؤيا ،{ فاطر السماوات والأرض} أي مبدعهما وخالقهما ،{ أنت وليّي} أي مالك أموري ،{ في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين} أي من النبيين والمرسلين .دعا يوسف عليه السلام بهذا الدعاء لما تمت نعمة الله عليه باجتماعه بأبويه وإخوته ،وما آثره به من العلم والملك ،فسأل ربه عز وجل ،كما أتم عليه نعمته في الدنيا ،أن يحفظها عليه باقي عمره ،حتى إذا حان أجله قبضه على الإسلام ،وألحقه بالصالحين .فليس فيه تمنّ للموت ،وطلب التوفي منجزا كما قيل .
/ روى الإمام أحمد والشيخان{[4948]} عن أنس قال:قال رسول الله صلى الله علي وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ،إن كان محسنا فيزداد ،وإن كان مسيئا فلعله يستعتب:ولكن ليقل:اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي "وفي رواية: "وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ".
/خ101