ثم أمر كبيرهم أن يخبروا أباهم بما جرى ،فقال:{ ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق} أي:نسب إلى سرقة صواعالملك ،{ وما شهدنا إلا بما علمنا} أي ما شهدنا عليه بالسرقة ،إلا بما تيقناه من إخراج الصواع من رحله .
تنبيه:
استنبط بعضهم من هذا عدم جواز الشهادة على الكتابة بلا علم وتذكر .وكذا من سمع كلامه من وراء حجاب ،لعدم العلم بهكذا في ( الإكليل )ولا يخفى أن مثل هذا مما يستأنس به في مواقع الخلاف .
{ وما كنا للغيب حافظين} أي:وما علمنا أنه سيسرق حين أعطيناك الموثق .