ثم توعده في ذلك أشد التوعد ،فقال:{ إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا} .
{ إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات} أي ضعف عذاب الحياة وضعف عذاب الممات ،يريد عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .و ( الضعف ) عبارة عن أن يضم إلى الشيء مثله ،ودل على إضمار العذاب ،وصف العذاب بالضعف في كثير من الآيات ،كقوله تعالى{[5418]}:{ ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار} وقال{[5419]}:{ لكل ضعف ولكن لا تعلمون} .
والسبب في تضعيف العذاب ،أن أقسام نعم الله على الأنبياء أكثر .فكانت ذنوبهم أعظم .فكانت العقوبة المستحقة عليها أكثر .ونظيره قوله تعالى{[5420]}:{ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين} .
/خ75