{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} / أي ضاع وبطل{ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} أي التي جاءت بالعمل بها رسلهم{ وَلِقَائِهِ} أي بالبعث والحساب والجزاء{ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} لكفرهم المذكور{ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} أي فنزدرهم ولا نجعل لهم مقدارا واعتبارا ،لأن مداره الأعمال الصالحة ،وقد حبطت بالمرة{ ذَلِكَ} أي الأمر ذلك .وقوله:{ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ} جملة مبينة له ،أو ( ذلك ) مبتدأ والجملة خبره ،والعائد محذوف .أي جزاؤهم به .أو{ جَزَاؤُهُمْ} خبر و{ جَهَنَّمُ} عطف بيان له{ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا} أي مهزوءا بهما .وذلك موجب لشدة المقت والغضب والنكال .