ثم بين ما لمقابلهم من الحسنى بقوله سبحانه:{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} .
أي تحولا ،لبلوغهم الكمال في نعيمها .فلا شوق لهم فيما وراءها .وفيه تنبيه على شدة رغبتهم فيها ،وحبهم لها .مع أنه قد يتوهم ،فيمن هو مقيم في مكان دائما ،أن يسأمه أو يمله .فأخبر أنهم ،مع هذا الدوام والخلود السرمدي ،لا يختارون عن مقامهم متحولا .