ثم أخذ الخضر في تفسير ما أشكل أمره على موسى ،وما كان أنكر ظاهره .وقد أظهر الله الخضر ،عليه السلام ،على باطنه .فقال:
{ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ( 79 )} .
{ أَمَّا السَّفِينَةُ} أي التي خرقتها{ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ} أي لفقراء يحترفون بالعمل في البحر ،لنقل الناس من ساحل إلى آخر{ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} أي إنما خرقتها لأعيبها .لأنهم كانوا يمرون بها على ملك من الظلمة .يأخذ كل سفينة سليمة جيدة ،غصبا .فأردت أن أعيبها لأرده عنها ،لعيبها .