{ قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا ( 75 )} .
{ قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} أي من كان مغمورا بالجهل والغفلة عن عواقب الأمور .وهم المذكورون قبل ،ومن شاكلهم ،{ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ} أي يمد له ويمهله بطول العمر وإعطاء المال .وإخراجه على صيغة الأمر للإيذان بأن ذلك مما ينبغي أن يفعل بموجب الحكمة ،لقطع المعاذير .كما ينبئ عنه قوله تعالى:{ أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر} أو للاستدراج كما ينطق به قوله تعالى:{ إنما نملي لهم ليزدادوا إثما} وقيل المراد به الدعاء بالمد والتنفيس والإمهال .أي فأمهله الله فيما هو فيه حتى يلقى ربه وينقضي أجله ،إما بعذاب يصيبه ،وإما الساعة بغتة . وقد بين سبحانه غاية المد بقوله:
{ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا} .أي فئة وأنصارا .