ثم بين تعالى حال المؤمنين إثر حال الكافرين ،حسبما جرت به سنة التنزيل ،من شفع الوعد بالوعيد ،وإيراد الترغيب مع الترهيب ،بقوله سبحانه:
{ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى} أي الخصلة الحسنى ،وهي السعادة أو التوفيق{ أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} لأنهم في غرفات الجنان آمنون .إذ وقاهم ربهم عذاب السعير