قوله تعالى:{وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا رادّ لفضله ...} الآية [ يونس: 107] .
إن قلتَ: لم ذكر المسّ في الضرّ ،والإرادة في الخير ؟ !
قلتُ: لاستعمال كل من المسّ ،والإرادة ،في كل من الضرّ والخير({[278]} ) ،وأنه لا مزيل لما يصيب به منهما ،ولا رادّ لما يريده فيهما ،فأوجز الكلام بأن ذكر المسّ في أحدهما ،والإرادة في الآخر ،ليدلّ بما ذكر على ما لم يُذْكر ،مع أنه قد ذكر المسّ فيهما في سورة الأنعام({[279]} ) .