قوله تعالى:{وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} [ يوسف: 106] .
إن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أن الإيمان والشرك لا يجتمعان ؟
قلتُ: معناه: وما يؤمن أكثرهم بأن الله خالقه ورازقه ،وخالق كل شيء قولا ،إلا وهو مشرك بعبادة الأصنام فعلا({[317]} ) .
أو أن المراد به المنافقون ،يؤمنون بألسنتهم قولا ،ويشركون بقلوبهم اعتقاداً .