قوله تعالى:{وما جعل عليكم في الدين من حرج ...} [ الحج: 78] .
إن قلتَ: كيف لا حرج فيه مع أن في قطع يد بسرقة ربع دينار ،ورجم محصن بزنى مرّة ،ووجوب صوم شهرين متتابعين ،بإفساد يوم من رمضان بوطء ،ونحو ذلك حرجا ؟ !
قلتُ: المراد بالدين: التوحيد ،ولا حرج فيه ،بل فيه تخفيف ،فإنه يكفّر ما قبله من الشرك وإن امتدّ ،ولا يتوقف الإتيان به على زمان أو مكان معيّن .
أو أن كلّ ما يقع الإنسان فيه من المعاصي ،يجد له مخرجا في الشرع ،بتوبة ،أو كفارة ،أو رخصة ،أو المراد نفي الحرج الذي كان في بني إسرائيل({[440]} ) .