وقوله:( خالدين فيها ) أي:مقيمين ساكنين فيها ، لا يظعنون عنها أبدا ، ( لا يبغون عنها حولا ) أي:لا يختارون غيرها ، ولا يحبون سواها ، كما قال الشاعر:
فحلت سويدا القلب لا أنا باغيا سواها ولا عن حبها أتحول
وفي قوله:( لا يبغون عنها حولا ) تنبيه على رغبتهم فيها ، وحبهم لها ، مع أنه قد يتوهم فيمن هو مقيم في المكان دائما أنه يسأمه أو يمله ، فأخبر أنهم مع هذا الدوام والخلود السرمدي ، لا يختارون عن مقامهم ذلك متحولا ولا انتقالا ولا ظعنا ولا رحلة ولا بدلا