قد تقدم أن هذا الغلام كان اسمه جيسور . وفي الحديث عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا ". رواه ابن جرير من حديث ابن إسحاق ، عن سعيد ، عن ابن عباس ، به ؛ ولهذا قال:( فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ) أي:يحملهما حبه على متابعته على الكفر .
قال قتادة:قد فرح به أبواه حين ولد ، وحزنا عليه حين قتل ، ولو بقي كان فيه هلاكهما ، فليرض امرؤ بقضاء الله ، فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب .
وصح في الحديث:"لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له ". وقال تعالى:( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) [ البقرة:216] .