وقوله:( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ):قال عكرمة:الرحمة . وقال غيره:السعادة ، ( أولئك عنها مبعدون ) لما ذكر تعالى أهل النار وعذابهم بسبب شركهم بالله ، عطف بذكر السعداء من المؤمنين بالله ورسله ، وهم الذين سبقت لهم من الله السعادة ، وأسلفوا الأعمال الصالحة في الدنيا ، كما قال:( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [ يونس:26]:وقال ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) [ الرحمن:60] ، فكما أحسنوا العمل في الدنيا ، أحسن الله مآلهم وثوابهم ، فنجاهم من العذاب ، وحصل لهم جزيل الثواب ، فقال:( أولئك عنها مبعدون )