وقوله:( وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم ) يعني صنعة الدروع .
قال قتادة:إنما كانت الدروع قبله صفائح ، وهو أول من سردها حلقا . كما قال تعالى:( وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد ) [ سبأ:10 ، 11] أي:لا توسع الحلقة فتقلق المسمار ، ولا تغلظ المسمار فتقد الحلقة; ولهذا قال:( لتحصنكم من بأسكم ) يعني:في القتال ، ( فهل أنتم شاكرون ) أي:نعم الله عليكم ، لما ألهم به عبده داود ، فعلمه ذلك من أجلكم .