واذكر - أيها الرسول - حين أخذ الله العهد المؤكد على النبيين قائلًا لهم:مهما أعطيتكم من كتاب أنزله عليكم، وحكمة أعلمكم إياها، وبلغ أحدكم ما بلغ من المكانة والمنزلة، ثم جاءكم رسول من عندي - وهو محمد ﷺ - مصدق لما معكم من الكتاب والحكمة، لتؤمنن بما جاء به، ولتنصرنه متبعين له، فهل أقررتم - أيها الأنبياء - بذلك، وأخذتم على ذلك عهدي الشديد؟ فأجابوا قائلين:أقررنا به، قال الله:اشهدوا على أنفسكم وعلى أممكم، وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم.