{ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا} فإذا تبين أنه الحق، الذي لا شك فيه ولا ريب، بوجه من الوجوه فـ:{ قُلْ} لمن كذب به وأعرض عنه:{ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا} فليس لله حاجة فيكم، ولستم بضاريه شيئًا، وإنما ضرر ذلك عليكم، فإن لله عبادًا غيركم، وهم الذين آتاهم الله العلم النافع:{ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} أي:يتأثرون به غاية التأثر، ويخضعون له.