ثم نهاهم عن التشبه بأهل الكتاب في تفرقهم واختلافهم، فقال:{ ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا} ومن العجائب أن اختلافهم{ من بعد ما جاءهم البينات} الموجبة لعدم التفرق والاختلاف، فهم أولى من غيرهم بالاعتصام بالدين، فعكسوا القضية مع علمهم بمخالفتهم أمر الله، فاستحقوا العقاب البليغ، ولهذا قال تعالى:{ وأولئك لهم عذاب عظيم}