ثم دعاهم إلى التوبة عما صدر منهم، وبين أنه يقبل التوبة عن عباده فقال:{ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ ْ} أي:يرجعون إلى ما يحبه ويرضاه من الإقرار لله بالتوحيد، وبأن عيسى عبد الله ورسوله، عما كانوا يقولونه{ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ْ} عن ما صدر منهم{ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ْ} أي:يغفر ذنوب التائبين، ولو بلغت عنان السماء، ويرحمهم بقبول توبتهم، وتبديل سيئاتهم حسنات. وصدر دعوتهم إلى التوبة بالعرض الذي هو غاية اللطف واللين في قوله:{ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ ْ}