القول في تأويل قوله تعالى:وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)
قال أبو جعفر:يقول جل وعز:وكم من آية في السموات والأرض لله , وعبرةٍ وحجةٍ، (3) وذلك كالشمس والقمر والنجوم ونحو ذلك من آيات السموات، وكالجبال والبحار والنبات والأشجار وغير ذلك من آيات الأرض، ( يمرُّون عليها ) ، يقول:يعاينونها فيمرُّون بها معرضين عنها، لا يعتبرون بها، ولا يفكرون فيها وفيما دلت عليه من توحيد ربِّها , وأن الألوهةَ لا تنبغي إلا للواحد القهَّار الذي خلقها وخلق كلَّ شيء، فدبَّرها.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
* ذكر من قال ذلك:
19953 - حدثنا بشر , قال:حدثنا يزيد , قال:حدثنا سعيد , عن قتادة:( وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها ) ، وهي في مصحف عبد الله::"يَمْشُونَ عَلَيْهَا "، السماء والأرض آيتان عظيمتان.
----------------------
الهوامش:
(3) انظر تفسير"كأين"فيما سلف 7:263 .