القول في تأويل قوله تعالى:فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79)
يقول تعالى ذكره:فخرج قارون على قومه في زينته, وهي فيما ذكر ثياب الأرجوان.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا طلحة بن عمرو, عن أبي الزبير, &; 19-528 &; عن جابر ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ) قال:في القرمز.
قال:ثنا عبد الرحمن, قال:ثنا سفيان, عن عثمان بن الأسود, عن مجاهد ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ) قال:في ثياب حمر.
حدثنا ابن وكيع, قال ثنا أبو خالد الأحمر, عن عثمان بن الأسود, عن مجاهد ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ) قال:على براذين بيض, عليها سروج الأرجوان, عليهم المعصفرات.
حدثنا القاسم, قال:ثنا الحسين, قال:ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ) قال:عليه ثوبان معصفران.
وقال ابن جُرَيج:على بغلة شهباء عليها الأرجوان, وثلاث مائة جارية على البغال الشهب, عليهن ثياب حمر.
حدثنا ابن وكيع, قال:ثني أبي ويحيى بن يمان, عن مبارك, عن الحسن ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ) قال:في ثياب حمر وصفر.
حدثنا ابن المثني, قال:ثنا محمد بن جعفر, قال:ثنا شعبة, عن سماك, أنه سمع إبراهيم النخعي, قال في هذه الآية ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ) قال:في ثياب حمر.
حدثنا ابن بشار, قال:ثنا عبد الرحمن, قال:ثنا شعبة, عن سماك, عن إبراهيم النخعيّ, مثله.
حدثنا ابن وكيع, قال:ثنا غندر, قال:ثنا شعبة, عن سماك, عن إبراهيم مثله.
حدثنا محمد بن عمرو بن علي المقدمي, قال:ثنا إسماعيل بن حكيم, قال:دخلنا على مالك بن دينار عشية, وإذا هو في ذكر قارون, قال:وإذا رجل من جيرانه عليه ثياب معصفرة, قال:فقال مالك:( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ) قال:في ثياب مثل ثياب هذا.
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قَتادة ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ):ذكر لنا أنهم خرجوا على أربعة آلاف دابة, عليهم وعلى دوابهم الأرجوان.
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد, في قوله:( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ) قال:خرج في سبعين ألفا, عليهم المعصفرات, فيما كان أبي يذكر &; 19-629 &; لنا.
( قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ ) يقول تعالى ذكره:قال الذين يريدون زينة الحياة الدنيا من قوم قارون:يا ليتنا أُعطينا مثل ما أعطي قارون من زينتها( إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) يقول:إن قارون لذو نصيب من الدنيا.