القول في تأويل قوله:إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105)
قال أبو جعفر:يعني جل ثناؤه بقوله:"إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "،"إنا أنـزلنا إليك "يا محمد="الكتاب "، يعني:القرآن="لتحكم بين الناس "، لتقضي بين الناس فتفصل بينهم="بما أراك الله "، يعني:بما أنـزل الله إليك من كتابه="ولا تكن للخائنين خصيمًا "، يقول:ولا تكن لمن خان مسلمًا أو معاهدًا في نفسه أو ماله="خصيما "تخاصم عنه، وتدفع عنه من طالبه بحقِّه الذي خانه فيه. =