القول في تأويل قوله:أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:أفلا يرجع هذان الفريقان الكافران (16) = القائل أحدهما:"إن الله هو المسيح ابن مريم "، والآخر القائل:"إن الله ثالث ثلاثة "= عما قالا من ذلك، ويتوبان مما قالا ونطقا به من كفرهما، (17) ويسألان ربهما المغفرة مما قالا ="والله غفور "، لذنوب التائبين من خلقه، المنيبين إلى طاعته بعد معصيتهم="رحيم "بهم، في قبوله توبتَهم ومراجعتهم إلى ما يحبّ مما يكره، فيصفح بذلك من فعلهم عما سلَف من أجرامهم قبل ذلك. (18)
---------------
الهوامش:
(16) انظر تفسير"التوبة"فيما سلف من فهارس اللغة (توب).
(17) في المطبوعة:"وقطعا به من كفرهما"، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو الصواب.
(18) انظر تفسير"استغفر"و"غفور"فيما سلف من فهارس اللغة (غفر) = وتفسير"رحيم"فيما سلف من فهارس اللغة (رحم).