القول في تأويل قوله:كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:كان هؤلاء اليهود الذين لعنهم الله="لا يتناهون "، يقول:لا ينتهون عن منكر فعلوه، ولا ينهى بعضهم بعضًا. (19) ويعني بـ"المنكر "، المعاصي التي كانوا يعصون الله بها. (20)
* * *
فتأويل الكلام:كانوا لا ينتهون عن منكر أتوه="لبئس ما كانوا يفعلون ". وهذا قسم من الله تعالى ذكره يقول:أقسم:لبئس الفعل كانوا يفعلون، في تركهم الانتهاء عن معاصي الله تعالى ذكره، وركوب محارمه، وقتل أنبياء الله ورسله، (21) كما:-
12313 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج:"كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه "، لا تتناهى أنفسهم بعد أن وقعوا في الكفر.
--------------
الهوامش:
(19) انظر تفسير"انتهى"فيما سلف قريبًا ص:482 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك.
(20) انظر تفسير"المنكر"فيما سلف 7:91 ، 105 ، 130.
(21) انظر تفسير"بئس"فيما سلف 2:338 ، 393/ 3:56/ 7:459.