القول في تأويل قوله:وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:ولو كان هؤلاء الذين يتولون الذين كفروا من بني إسرائيل="يؤمنون بالله والنبي"، يقول:يصدِّقون الله ويقرُّون به ويوحِّدونه، ويصدقون نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بأنه لله نبي مبعوث، ورسول مرسل="وما أنـزل إليه "، يقول:ويقرُّون بما أنـزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله من آي الفرقان=
"ما اتخذوهم أولياء "، يقول:ما اتخذوهم أصحابًا وأنصارًا من دون المؤمنين (26) ="ولكن كثيرًا منهم فاسقون "، يقول:ولكن كثيرًا منهم أهل خروج عن طاعة الله إلى معصيته، وأهلُ استحلال لما حرَّم الله عليهم من القول والفعل. (27)
* * *
وكان مجاهد يقول في ذلك بما:-
12314 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:"ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنـزل إليه ما اتخذوهم أولياء "، قال:المنافقون.
------------------
الهوامش:
(26) انظر تفسير"الأولياء"فيما سلف من فهارس اللغة (ولي).
(27) انظر تفسير"الفسق"فيما سلف من فهارس اللغة (فسق).