[2] ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ الله أرحم بخلقه: العبد يسعى لتحصيل مراده، ولا يعلم ما به من شر، وربه يعيذه.
وقفة
[2] ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ نم هانئًا لم يعد هناك شيء يقلقك.
وقفة
[2] ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ الله تعالى لا يخلق شرًّا محضًا، كما قال ﷺ: «وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ» [مسلم 771]، بل كل ما يخلقه تعالى فهو لحكمة، وإن كان فيه شر لبعض الناس فهو شر جزئي إضافي، وهو باعتبار ما فيه من الحكمة خير.
وقفة
[2] ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ أي: من شر جميع المخلوقات حتى من شر نفسك؛ لأن النفس أمارة بالسوء.
وقفة
[2] ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ كم فيها من الشمول؟! فهي تشمل كل من فيه شر أنس وجن وجماد ... إلخ، بل نفسي يا رب إن كان فيها شر؛ فاحمني منها.
وقفة
[2] الشر لا يضاف إلى الله، بل إما أن يدخل فيه عموم الخلق وخلق كل شيء، أو يضاف إلى السبب: ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾، أو يحذف فاعله: ﴿وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْض﴾ [الجن: 10].
وقفة
[2، 3] ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إذَا وَقَبَ﴾ (مِنْ شرِّ) كرَّره أربع مراتٍ، لأن شرَّ كلٍ منهما غير شرِّ البقيةِ عنهاـ فإن قلتَ: أَوَّلُها يشمل البقيَّة، فما فائدةُ إعادتها؟ قلتُ: فائدتُها تعظيم شرِّها، ودفعُ توهم أنه لا شرَّ لها لخفائه فيها.